هي خمسةٌ أركانُ دينك يا أخي
و نظمتها شعراً يسيراً مُنشَدا
إنا شهدنا أن ربنا واحدٌ
و بأنه بعث الرسولَ محمدا
و أقمنا لله العزيز صلاتنا
بحضورِ قلبٍ قد خررنا سُجَّدا
لا ليس فينا مانعٌ لزكاته
فالربع من عُشرٍ لنا قد حُدِّدا
و صيامُ رمضانَ الكريمِ فريضةٌ
شهراً علينا أن نصومَ و نزهدا
و من استطاعَ الحجَّ صار مكلفاً
تكليفه بالعمر حجَّاً واحِدا
أركان إيمانِ الفتى هي ستةٌ
احفظ فديتك ثم قلها مرددا
آمنت بالله العظيمِ الواجدِ
وعبدته حيَّاً لطيفاً ماجدا
آمنت بالملَكِ العظامِ جميعهم
و بذا أمرت مصدِّقاً و موحِدا
آمنت بالرسل الذين تقدموا
وختمتهم خيرَ البريَّةِ أحمدا
آمنت بالكتبِ التي من لوحه
المحفوظ أنزلها لنا و بها هدى
آمنت بالقدر الذي قد سرني
و كذا الذي قد غمَّني أو أكمدا
و البعث بعد الموت حقَّاً حاصلٌ
من بعده الأيامُ تُمسي سرمدا
وإذا اردت من المراتب خيرها
فعليك بالاحسان ركناً واحدا
أن تعبد الله العليم كأنكَ
حقَّاَ تراه على فِعالِكَ شاهِدا
إن لم تكن فهو البصير الواسع
حتماً يراك عاصياً أو عابداً