عصفورةٌ طارت إليَّ تبخترا…ألقت سلاماً بالحياءِ تخمرا

من حلوةٍ ذاب الفؤاد بحبها…شقراءُ تخفي في عيونها أبحرا

كالبدر إن طلَّت أنار جمالها…والجمع ُإن تبدو يصيح مكبرا

سبحان باريها ومبدع حسنها…كالخضر إن حلَّت ربيعيَ أزهرا

عيني وروحي إن تشاء وهبتها…يكفيني منها إن قضيتُ تذكرا

تكفيني من تلك اللحاظ دقيقةٌ…جودي بها لا تقتليني تحسرى

ناشدتك عطفاً عليَّ ورأفةً…يا روح روحي إنَّ حبكِ أسكرا

باعدت ما بيني وبينَ عيونكِ…بالبينِ حتى جفنيَ هجر الكرى

يا رسلها، يا حبرها وكلامها…يا ثغرها المعسول يقطر سكرا

رحماكمُ قلبي يذوب من الجوى…هل أجر وصلي أن أصدَّ وأهجرا.!؟

عصفورتي غني لها وترنمي…ولتحملي شوقي وشعريَ اسطرا

عاهدتك روحاً وقلباً دافئاً…شمساً تشعشع إن زمانها أمطرا

في حفظ مولاكِ العزيزِ ولطفهِ…عودي إليها بالسلام معطرا

ولتسرقي من خدها لي قبلةً…فالرسل تعطى ما تريد وأكثرا