قل يا زماناً ماضياً قد ضمنا
ما حال بعدك وانقضاؤك بيننا
ما حالت الساعات بين خوافقٍ
أو عاثت الأيام في ألبابنا
فشقيقتي بالله مهما شرقت
هاذي البلاد وغربت أجسادنا
بالروح وَصلُكِ إن دعوت تضرعاً
رباه فاجمع ما تفرق أزمُنا
واردد إلي وديعةً ألقيتها
باليمِّ ربي باطلاعكَ مؤمنا
فكما حفظتَ لأم موسى إبنها
و اعدته لتُقِرَّ منه الأعينا
وكما إلهي من غياهبَ أشرقت
أنوار يُوسفَ في أبيه وفي الدُّنا
جبراً لقلبٍ غابَ يُوسفُ روحهُ
وقميصه قد صارَ حلماً، بل مُنى
فابيضت العينانِ تأبى أن ترى
عمراً بغير حبيبها أمسى فنا
وتوارثت كل الملامح غُصةً
تبدو وإن رضيَ الفؤاد وأيقنا
إذ يكبر الإنسان إن هي مُزقتْ
دارٌ تعود أن يلوذ و يسكنا
ويشيخ إن أمسى حبيسَ منازلٍ
تروي صداه مصلياً ومُأمنا
ما شفَّه أنَّ الديار تبدَّلت
لكن خلوُّ الدار ما قد أحزنا
يا راحلاً.. والروح بين متاعِهِ
أمهل فديتك قد نسيت جَناننا
25/2/2021
This Post Has 2 Comments
بورك قلمك وجمعك وجمعنا الله مع من نحب وأبعد عنا وعنهم الوحشة والغربة والحزن والهم ❤ رمضانك مبارك
آمين..آمين ❤