..حين يحضُر أخاك الصغير الموتُ تنتهي الكلمات
تختلط خيوط المشاعر وتتشابك مشكلة عقدة كبيرة مستعصية في نفسك، دونما أن تحيك شيئاً يلفظ.. تاركة حق التعبير لدموعك الخرساء المنهمرة بعجز
توقظني الأقدار اليوم بصفعة.. لأجدني لا أملك مما جمعت طيلة أعوامي شيئاً سوى شتاتي فيما لم أجمع
وخيبتي فيما قصرت.. وسوفت
أجدني ممسكة بالقلم الذي كنا نتشاجر عليه منهارةً أمام كراسٍ أبكم أنطقته برسوم وحروف شغفك عاجزةً عن أن أتذكر سوى نهري لك عندما أخذته من مكتبي دون إذن.. بينما ما عادت كراريس الدنيا كلها ولا أحبارها قادرة على أن تبث لك أسفي واعتذاري ..وحرقتي
لتمزق كل أوراقي..فلتحرق لا آبه
فلتكسر أقلامي.. ألعابي.. أحلامي.. وليسكب الحبر الأسود مغرقاً السجاد ومغرقني..لا آبه
!..لكن أخبرني..أيعيدك ذلك يا كبدي
..لا يفعل
بئساً للعالم، للدنيا ولكل شجار وجدال وعراك
بئساً للكراريس أجمع ما لم يزينها حرفك.. واسمك الذي مازلت أتلعثم وأضيع كلما ناديت به عن غير قصد
أتعلم.. مازلت أترك لك ضوء الردهة مضاءً علك إن خفت يوماً من عتم قبرك تهتدي لغرفتي كما كنت تفعل.. وأقرأ قصتك المفضلة على دماك وألعابك كل ليلة كي لا تفتقدك وإن لم يكن من ذلك بد.. فكل شيء بات بعدك حبيبي بارداً، فارغاً، لا بهجة ولا روح فيه
..ولازلت أضع لك طبقاً على المائدة.. لازلت أخبئ لك من الحلوى ذات الغلاف الأحمر
..وأنتظر قُبّلتكَ المعهودة كل صباح
.. تشتاقك روحي
..ويحن لك طرفي ،إذ لم يكن يرى في العالمين سواك
This Post Has One Comment
Very good written story. It will be helpful to anyone who usess it, as well as myself. Keep up the good work – looking forward to more posts. Marcelle Buiron Cohligan