بابا وين لعبتي!؟

و بظهره قد سد باباً، خلفهُ
وقف العساكر إذ أعدوا قيدهُ

بابا” تناديه الحبيبة بنتهُ”
فيدير وجهاً ألفُ شمسٍ نورهُ

وتجيب نظرةُ عينهِ متبسماً
يا قلب من نادت شفاكِ وروحهُ

“أرأيت لعبتيَ التي ضيعتها؟!”
فيهز أكتافاً لينفيَ علمهُ

لو كان ذاك النذل ليس بواقفٍ
لأجاب من فورٍ وباشر بحثهُ

“هاتي يديك هناك نبحث ريثما
يأتيك (بابا) -قال صوتٌ شابهُ

ألمٌ قديمٌ بالدماءِ معطرٌ
-مئةٌ من الأعوامِ جاوز عمرهُ

وتدافعت فيه المشاعر كابحاً
توقاً إلى مسكٍ سيحرم شمهُ

مَن يدري كم سيغيب شمس ديارهِ
إذ مثل هذا عند ربك غيبهُ

سيسير من هاذي السبيل وحينما
تغري سبيل المجد يوماً عينهُ

إما يعود محملاً أو ساجداً
في المسجد الأقصى المباركْ حولهُ

وكلاهما عودٌ ،شريفٌ ،أحمدٌ
فالأسر كي يفدي شآمَ يُعزهُ


8/5/2021

!.شارك مع أصدقائك

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on email
Email
Share on whatsapp
WhatsApp

This Post Has One Comment

  1. ماريا

    جميلة جدا 🌻

Leave a Reply

المزيد للقراءة

عصفورة

عصفورةٌ طارت إليَّ تبخترا…ألقت سلاماً بالحياءِ تخمرا من حلوةٍ ذاب الفؤاد بحبها…شقراءُ تخفي في عيونها أبحرا كالبدر إن طلَّت أنار جمالها…والجمع ُإن تبدو يصيح مكبرا

...تابع القراءة

الرمادي

..أكره اللون الرمادي بشدة..أكرهه من أعماق أعماق قلبي عاهدت نفسي أن لا أقحم الكره في قلبي ما حيّت لكنه نجح باعجوبة بكسر عهدي..لربما ليس ذنبه

...تابع القراءة