و بظهره قد سد باباً، خلفهُ
وقف العساكر إذ أعدوا قيدهُ
بابا” تناديه الحبيبة بنتهُ”
فيدير وجهاً ألفُ شمسٍ نورهُ
وتجيب نظرةُ عينهِ متبسماً
يا قلب من نادت شفاكِ وروحهُ
“أرأيت لعبتيَ التي ضيعتها؟!”
فيهز أكتافاً لينفيَ علمهُ
لو كان ذاك النذل ليس بواقفٍ
لأجاب من فورٍ وباشر بحثهُ
“هاتي يديك هناك نبحث ريثما
يأتيك (بابا) -قال صوتٌ شابهُ
ألمٌ قديمٌ بالدماءِ معطرٌ
-مئةٌ من الأعوامِ جاوز عمرهُ
وتدافعت فيه المشاعر كابحاً
توقاً إلى مسكٍ سيحرم شمهُ
مَن يدري كم سيغيب شمس ديارهِ
إذ مثل هذا عند ربك غيبهُ
سيسير من هاذي السبيل وحينما
تغري سبيل المجد يوماً عينهُ
إما يعود محملاً أو ساجداً
في المسجد الأقصى المباركْ حولهُ
وكلاهما عودٌ ،شريفٌ ،أحمدٌ
فالأسر كي يفدي شآمَ يُعزهُ
8/5/2021
This Post Has One Comment
جميلة جدا 🌻