أنا و الحبر و الورقة … وقلبٌ بالأسى غرقَا
ففيه الحرف محتشدٌ … و وجه الصفحة اختنقا
أنا و الليل يا ليلى … يتيمٌ موجعٌ أرِقَا
أجاذبه و يجذبني … كِلانا ينتهي مُزَقا
يجمِّع شعثه هلعاً … يخبئ جرحه قَلِقا
أنا والنجم إذ يهوي … صغيرٌ زلَّ فاحترقَا
فما من ذاك منجاة … ولا أمل بأن يرقى
و ليته شبَّ أو شابَ … و لكن هكذا رُزِقَا
أنا و البحر أشعارٌ … على شطآنه تلقى
و لا سمّار تسمعها … و لا آثارها تبقى
أنا و النخل أشباهٌ … لنا جذرٌ و قد عمِقا
دفينٌ تحت صحراءٍ … تطاول روحه الأفقَا
ففي الواحاتِ تعرفني … وفي الإصباح منفلقا
أنا و طير أمثالٌ … بأن جناحنا وُثِقَا
كأن العمر مصيدةٌ … و بين شباكها علِقَا
و ظلَّ هناك مكبولاً … فلا أُردِي و لا عُتِقَا
فليس لعيشه معنى … و لا معنىً إذا زَهِقَا
أنا و الدمع في سَبَقٍ … فويح خطاي إن سبقَا
أنا والعمر يا عمري … كبدر التمِّ إن محقَا
22.11.2022
This Post Has One Comment
جميل الربط والتسليل
لكن أخالفك في أنك البدر بتمامه
💗