Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

يا أيوب

تَبَاكَي أُمَّتِي صِرنَا عَبِيدَا

وَحُلمُ الفَتحِ قَد أَمسَى وَئيدَا

دَفَنَّا الدِّينَ فِي أَعمَاقِ جُبٍّ

فَأَضحَى مَوتُهُ أَمرَاً أَكِيدَا

قَضَينَا مَا عَزَمنَا وَاستَرَحنَا

وَلَا نَخشَى عِتَاباً أَو وَعِيدَا

فَعُودِي عِندَ أَيُّوبٍ وَقُولِي

أَغَارَ الذِّئبُ إذ سِرنَا بَعِيدَا

وَإِنَّا عُصبَةٌ لَكِن غَفِلنَا

تَرَكنَا الدِّينَ لَحظَاتٍ وَحِيدَا

وَقُولِي سَوفَ تَنفِي بَل سَتَنكِر

وَلَيتَ الأَمرَ مَا كَانَ أَكِيدَا

وَلَو أَنَّ القَمِيصَ اسطَاعَ نُطقَاً

لِيَبقَى شَاهِدَاً يَروِي الشَّهِيدَا

وَلَكِن إِنَّهَا الأَقدَارُ تَأبَى

وَيَقضِي الدَّهرُ مَا كَانَ سَدِيدَا

فَلَا تَحزَن عَلَى خَطبٍ أَتَاكَا

وَلَا تَجزَع وَلَو كَانَ شَدِيدَا

عَلَى قَدرِ المُصَابِ الأَجرُ وَاصبِر

تُوَفَّى الأَجرَ أَمثَالَاً عَدِيدَة

وَأَمعِن، مَا فَقَدتَ الكُلَّ إِن هُو

سِوَى دِينٍ فَهَل كَانَ الوَرِيدَا؟!

أَ لَيسَ العَيشُ يَحوِي أَلفَ مَعنَى!

فَفِي مَا تَصطَفِي مِنَّا فَرِيدَا؟

وَ إِنَّ الحُزنَ لَا يُحيِي قَتِيلَاً

فَرُم مِن بَينِنَا حِبَّاً جَدِيدَا

22.1.2024

!.شارك مع أصدقائك

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

المزيد للقراءة

الوطن

هي الأوطان ذاكرة الشعوب..لا هي الرسوم على الخرائط ولا المعابر والقيود ولا الأختام تطبع في جوازٍ..ولا الجواز ولا الهوية و

سكرابل

ليس من عادتي طرح السؤال الخاطئ.. فكل شيء بالحياة له أن يشكل سؤالاً.. ولا يجب على الإنسان أن ينشغل بكل

غربة

يُعَانِقُ الشَّوقَ شَوكَاً ضِمنَ أَضلُعِهِ وَ يَزفِرُ العَيشَ مَوتَاً فِي تَنَفُّسِهِ . يُسَابِقُ الهَمُّ مَنهُ الدَّمَّ، يَملَؤُهُ يُشابِهُ الشَّيبَ لَونَاً

قائمة المدونة البريدية

إشترك بالقائمة البريدية عبر إدخال الإيميل الخاص بك لتصلك اَخر النصوص و الأشعار المضافة للمدونة

© 2025 Rama Sakbani All Right Reserved